أفضل أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين

في ظل وجود المنافسة الشرسة التي تغمر عالم التجارة، تسعى الشركات للتغلب على هذه المنافسة من خلال البحث المستمر عن أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين بحيث تكون فعالة ومبتكرة، وقد جعلت من ذلك هدفها الأول وبؤرة اهتمامها؛ لذلك سنناقش في هذا المقال بعض الطرق والاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها في جذب العملاء الجدد، كسب ولاء العملاء الحاليين، وكذلك في التقدم على المنافسين.

أفضل أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين

مع وجود العديد من الخيارات المتاحة أمام العملاء، يجب أن تسعى الشركات إلى تطوير استراتيجيات تهدف إلى جذب العملاء الجدد وكسب ولاء الآخرين الموجودين بالفعل، في السطور القادمة سنستهل في التحدث عن بعض الاستراتيجيات المقترحة التي من شأنها أن تساعدك في الحصول على قاعدة عملاء موالية لعلامتك التجارية، وبالتالي تحقيق النجاح على المدى الطويل.

1- بناء هوية قوية لعلامتك التجارية

يعد هذا الأسلوب من أهم أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين؛ وذلك لقدرته على إكسابك ميزة تنافسية وجعلك مميزًا عن الشركات الأخرى، وتشتمل الهوية على بعض العناصر المرئية مثل الخطوط المستخدمة، شعار العلامة التجارية، ولوحة الألوان التي تعكس المشاعر التي ترغب العلامة التجارية في إيصالها، وكذلك المرئيات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني من صور ومقاطع فيديو وغيرها.

تتضمن الهوية أيضًا بعض المكونات الهامة والتي تحتضن رسالة وقيم العلامة التجارية، والتي ينبغي أن تكون واضحة ومؤثرة ومناسبة للجمهور المستهدف، كما يجب التأكيد عليها في جميع القنوات التسويقية مثل مواقع التواصل الاجتماعي، التسويق عبر البريد الإلكتروني، والحملات الإعلانية، وذلك علاوة على نبرة الصوت التي تتحدث بها علامتك التجارية.

2- البيع بالتجزئة عبر قنوات التسويق الشاملة

تجارة التجزئة عبر قنوات التسويق المتكاملة، والتي تعرف باسم (Omnichannel)، هي إحدى التقنيات التي من شأنها أن تحدث طفرة في مشروعك أو شركتك إذا تم استخدامها وإدارتها بشكل صحيح، وهي تهدف إلى توفير تجربة شراء مخصصة للعميل بحيث يتوافر فيها عاملي الراحة والمتعة؛ وذلك من أجل رفع مستوى رضاه عن التجربة، وزيادة ولائه للشركة، وبالتالي زيادة الربحية مع مرور الوقت، ويتم تطبيق هذه الطريقة عن طريق تحقيق التكامل بين وسائل التسوق العديدة مثل المتجر الإلكتروني، المتجر الفعلي، الهاتف المحمول، وغيرها من القنوات.

ويلعب المتجر الإلكتروني دورًا بالغ الأهمية في هذه التقنية؛ لقدرته الجسيمة على تسهيل عملية التسوق؛ حيث يمكن للعميل من خلاله تصفح المنتجات وشرائها وشحنها دون الحاجة للخروج من المنزل؛ فإذا كنت ترغب الآن في امتلاك واحدًا؛ يمكنك التواصل مع أفضل شركة تصميم متجر الكتروني في السعودية.

3- تطويع تقنيات التسويق الرقمي لخدمة العلامة التجارية

تمثل تقنيات التسويق الرقمي أكثر أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين شيوعًا في العصر الحالي؛ ويرجع ذلك إلى قدرتها الهائلة على تمكين الشركات من الوصول إلى جمهورها المستهدف والتفاعل معه؛ لذلك إذا قمت باستغلالها بشكل صحيح، ستكون علامتك التجارية في صدارة منافسيها، وفيما يلي نناقش أهم تقنيات التسويق الرقمي:

1- تحسين محركات البحث (SEO): والذي يهدف إلى تسليط الضوء على موقع الويب الخاص بالشركة وزيادة عملائها المحتملين عن طريق تحسين كلٍ من هيكل ومحتوى الموقع الإلكتروني؛ حتى يظهر في أولى النتائج لصفحات نتائج محركات البحث.

2- إعلان الدفع مقابل النقرة (PPC): تتمتع هذه التقنية بنفس هدف تقنية تحسين محركات البحث (SEO)، ويتم تطبيقها عن طريق إنشاء إعلانات للموقع الإلكتروني للشركة على صفحات نتائج محرك البحث مقابل الدفع عن كل نقرة على هذه الإعلانات.

3- التسويق بالمحتوى: تمنحك هذه التقنية الفرصة لإبراز خبرتك في مجالك ولكسب ثقة العملاء من خلال إنشاء محتوى ذو قيمة حول أكثر الموضوعات المهمة بالنسبة لجمهورك المستهدف.

4- التسويق عبر البريد الإلكتروني: وذلك عن طريق إرسال الرسائل الترويجية إلى العملاء الحاليين والمحتملين، وتتمثل مزايا هذه التقنية في أنها تساعدك على زيادة معدل التحويل، وكذلك على بناء قاعدة عملاء موالين.

5- التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي: وذلك من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي التي يتواجد بها جمهورك المستهدف لإنشاء محتوى يهدف إلى التواصل معه، وزيادة وعيه بعلامتك التجارية وما تقدمه من منتجات أو خدمات.

ويمكن إدراج الطرق الثلاثة الأولى تحت عنوان التسويق باستخدام موقع الويب، ولكن حتى وإن لم يكن لديك موقع ويب أو متجر إلكتروني حتى الآن، أو كنت لا تمتلك الخبرة الكافية بهذه التقنيات، فلا تزال لديك الفرصة لجذب العملاء والتصدر في محركات البحث عن الطريق التعامل مع شركة أثورتي إيرا.

4- الاهتمام بخدمة العملاء

تعد خدمة العملاء من أهم الطرق للاحتفاظ بالعملاء الحاليين وكسب رضاهم وولائهم، وكذلك لجذب عملاء جدد، وتحسين سمعة العلامة التجارية في السوق؛ وبالتالي زيادة ربحية الشركة؛ لذلك ينبغي أن يكون ضمان توفير تجربة إيجابية للعميل ضمن أهم أولويات الشركة إذا ما كانت ترغب في تحقيق نجاح كبير، وأن تحافظ على مكانة تنافسية عالية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تدريب فريق خدمة العملاء على مهارات التواصل الفعال، الاهتمام بإشباع احتياجات العملاء، الاهتمام بتقديم دعم وخدمات ما بعد البيع، كل هذه الطرق من شأنها أن تجعل علامتك التجارية مفضلة للعميل، وأن تحفزه على تكرار تجربة الشراء، والتوصية بالعلامة التجارية للآخرين.

5- استغلال شتى استراتيجيات التسعير في خلق ميزة تنافسية

ولهذه التقنية عدة أساليب، وكلها من أكثر أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين فعالية، بما في ذلك استراتيجية الخصم، والتي بمقتضاها يتم تقديم المنتجات والخدمات بسعر أقل عن ذلك الذي يعرضه المنافس؛ وذلك لجذب العملاء الذين يضعون عامل السعر في المقام الأول عند الشراء، وكذلك يمكنك استخدام استراتيجية تسعير الحزمة، والتي تتطلب عرض مجموعة من المنتجات المتعددة بسعر يقل عن ذلك الذي كان عليه عند عرض كل سلعة بمفردها؛ وذلك من أجل تحقيق أهداف كلًأ من الشركة والعميل بزيادة المبيعات، وخاصة من المنتجات الراكدة، وبتوفير قيمة مضافة عالية للعميل، يمكنك أيضًا الاستعانة باستراتيجية مطابقة الأسعار؛ والتي تضمن للعميل الحصول على فرق السعر إذا وجد نفس المنتج في إحدى المتاجر الأخرى بسعر أقل؛ وذلك من الممكن أن يجذب العملاء ممن يهتمون بالمقارنة الدائمة لأسعار السوق.

6- تقديم قيمة استثنائية للعميل

يشير مصطلح عرض القيمة أو القيمة المقدمة إلى المزايا التي تعد الشركة بتقديمها للعميل بشكل استثنائي دونًا عن أي شركة أخرى تعمل في نفس المجال، وهي ما سيجعل العميل يختار طلب خدماتك أو منتجاتك دونًا عن العلامات التجارية الأخرى في سوق تنافسي، وللتعرف على هذه القيمة، يتطلب الأمر استثمار بعض الوقت لتحديد ما يجعلك فريدًا ويميزك عن الآخرين سواء كان منتجك، أو استراتيجية التسعير، أو خدمة العملاء، أو أي قيمة أخرى يمكنك استخدامها في ترويج منتجك للعملاء.

وفي نهاية المقال، نكون قد ذكرنا أهم أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، يمكنك الاختيار من بين هذه الأساليب كيفما تشاء تبعًا لأهدافك وإمكاناتك، ولكن من المهم الإشارة إلى أن فعالية كل طريقة تختلف باختلاف المجالات والجمهور المستهدف؛ لذلك ينبغي عليك قبل الشروع في تطبيق أي من هذه الأساليب أن تستثمر الوقت والجهد في فهم العملاء لاختيار أفضل ما يناسبهم ويناسب طبيعة عملك.