الفرق بين التكميم الدقيق وتكميم المعدة

تعد عمليات التكميم بصفة عامة من أفضل عمليات السمنة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وذلك لما حققته من نتائج مبهرة على يد نخبة من الأطباء، مثل الدكتور وائل شعلان الذي يمتلك عدد كبير من سنوات الخبرة وهو شديد الحرص على استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات في عملياته ويدل على ذلك إجراؤه لعملية التكميم الدقيق التي أحدثت ثورة هائلة في جراحات السمنة.

ومن خلال هذا المقال سنتعرف سويًا على أهم ما يميز عملية التكميم الدقيق والفرق بين عملية التكميم الدقيق وعمليات التكميم الأخرى، بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي ينصح به د.وائل شعلان بعد العملية، وإليكم بيان ذلك.

ما هي عملية التكميم الدقيق وكيف تتم؟

عملية التكميم الدقيق هي إحدى عمليات تكميم المعدة التي لا تختلف بشكل كبير عن عملية التكميم التقليدية؛ إذ أن كلاهما يتم فيه استئصال أكثر من ثلثي حجم المعدة، ويكمن الاختلاف في أن عملية التكميم الدقيق يُحدث فيها الطبيب ثلاث فتحات صغيرة للغاية ليستئصل هذا الجزء من المعدة عن طريقه.

وجدير بالذكر أن عملية التكميم الدقيق تختلف عن عملية التكميم التقليدية أيضًا في كونها تتم باستخدام معدات حديثة، مثل المنظار الدقيق والذي لا يزيد سمكه عن 2 مللي.

تأثير التكميم الدقيق على النساء والرجال 

لا شك أن مرض السمنة يؤثر بشكل سلبي على النساء والرجال، فهو واحدًا من أهم أسباب تأخر الحمل والإنجاب عند النساء؛ نظرًا لما يسببه من عدم انتظام في الدورة الشهرية أو تكيس على المبايض، كما أنه يؤثر على عدد الحيوانات المنوية عند الرجال، وقد يكون سببًا في إصابتهم بالعقم.

ويأتي الحل في هذه الحالة بالخضوع لإحدى عمليات السمنة وعلى رأسها عملية التكميم الدقيق التي تساعد على خسارة الوزن، ومن ثم تعزيز فرصتك في الحمل والإنجاب.

مزايا عملية التكميم الدقيق مقارنة بعمليات التكميم الأخرى

تتسم عملية التكميم الدقيق بالعديد من المميزات مقارنة بعمليات التكميم التقليدية، وفيما يلي نعرض أبرزها:

1. عملية التكميم الدقيق تتم باستخدام معدات حديثة تزيد من دقة العملية وتقلل من مدى تعقيدها واحتمالية المضاعفات التي قد تنجم عنها.
2. لا تترك العملية أي أثر للجرح بعدها؛ وذلك لأنها تتم عن طريق فتحات صغيرة جدا لا تتجاوز 2 مللي.
3. رغم أن نتائج عملية تكميم المعدة التقليدي والتكميم الدقيق واحدة، إلا أن الألم الناجم عن عملية التكميم الدقيق أقل ما يمكن، وذلك لصغر حجم الجرح الذي يحدثه المنظار الدقيق.
4. لا تتطلب العملية فتح البطن، ولكن جزء صغير منها يكفي لاستئصال الجزء المستهدف من المعدة.
5. ساعدت عملية التكميم الدقيق على تقليل خطرحدوث النزيف.
6. الوقت الذي تتم فيه العملية قصير مقارنة بعملية تكميم المعدة التقليدية.
7. تساعد العملية على تفادي تضرر أنسجة الجسم، وبالتالي يكون الشكل الجمالي للبطن من الخارج افضل.
8. لا يحتاج المريض لفترة نقاهة طويلة، إذ أنه يتعافي خلال يومين فقط من العملية.
9. لا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى مدة طويلة، وإنما يخرج خلال يوم واحد فقط بعد العملية.

النظام الغذائي بعد عملية التكميم الدقيق 

من النصائح التي يقدمها الدكتور وائل شعلان بعد عملية التكميم الدقيق هو كيفية اتباع نظام غذائي يساعد الجسم على التأقلم مع المعدة الجديدة ويسرع عملية التعافي، وهذا ما سنذكره فيما يلي:

1.الأسبوع الأول بعد العملية

في الأسبوع الأول بعد العملية يوصى المريض بتناول السوائل الشفافة فقط، لمنع الإصابة بغثيان أو قيء، ويجب على المريض أن يتجنب المشروبات الغنية بالكافيين تمامًا خلال هذا الأسبوع، مثل الشاي أو القهوة والصودا.

ومن أهم السوائل التي يفضل تناولها خلال هذه الفترة هو الشاي الأخضر والماء وحساء الدجاج.

2. الأسبوع الثاني بعد العملية

خلال الأسبوع الثاني يتوجب على المريض أن يتناول سوائل أكبر كثافة، مثل العصائر الخالية من السكر وكذلك الحساء الغني بالبروتين، ويتجنب المريض تناول الحليب كامل الدسم أو العصائر عالية السكر.

3. الأسبوع الثالث بعد العملية

خلال الأسبوع الثالث بعد العملية يسمح للمريض ببدء تناول الأطعمة اللينة والمهروسة، وأن يتناول كمية من البروتين لا تقل عن 60 إلى 80 جرامًا مع شرب كميات كافية من الماء.

ومن الأطعمة التي يسمح بتناولها خلال هذه الفترة: البطاطس المهروسة والخضروات والجبن قليل الدسم والبيض والشوفان المخفف.

وبالنسبة للسكريات أو الدهون، فيحذر الدكتور وائل شعلان من تناولها خلال هذا الأسبوع أيضًا.

4. الأسبوع الرابع بعد العملية 

يبدأ المريض خلال الأسبوع الرابع في تناول الأطعمة الصلبة، مثل الأسماك والخضروات والفواكه، وكذلك اللحوم الحمراء، ولكن عليه تجنب الصودا والأطعمة المقلية والحلويات وكذلك الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية.

ختامًا نكون قد تعرفنا على كل ما يتعلق بعملية التكميم الدقيق وأهم ما يميزها مقارنة بعمليات التكميم التقليدية، بالإضافة إلى النظام الغذائي الموصى باتباعه بعد العملية.